لابد أن من مشاغل السينما الدائمة مقاربة الواقع، وعلى شيء من البديهي، وبالتالي مقاربة البؤس إن كانت تلك هي صفة الواقع الذي يقاربه الفيلم، وليكون الأمر مفتوحاً على مصراعيه أمام دوافع هذه المقاربة التي قد تكون منغمسة بهذا البؤس لنقله، بحيث يحدث صدمة اجتماعية ما، وتوثيقه في قالب درامي له أن يقول ما يقول، وقد يكون في جانب آخر تجميلياً، أو عائماً يتخبط يميناً وشمالاً، وشاءت المصادفة أو السيناريو أن تقع أحداث الفيلم…