قد تُضيعك أمّك في الحقول«التركية»، وسيكون مُضحكاً أن يقول لاجئ ـ في معرِض حديثه لاحقاً ـ أنه قد ضاع!
وحده الذي كان يعرف وجهته، هو الذي يضيعُ يا صديقي، وأنت وجهتك كانت مُجرّد النجاة من الموت، وها أنت لم تمت على كل الأحوال!
ولا تَخف، فكلّ شيءٍ في البيت، هناك، سيظلّ على حالِه، أواني المطبخ، ألعاب الأولاد، الشجرة العاقر خلف النافذة.. كلّ شيءٍ سيظلّ على حالِه، لكن عليك بدءاً من هذا الصباح أن تعتاد أشياءك الجديدة: أنت…