منذ ما يقرب من شهر، أدرك مايكل سايمان أنه يستطيع أخيرًا إنشاء التطبيق الذي كان يفكر فيه لسنوات: شبكة اجتماعية حيث يكون الجميع باستثناءك عبارة عن روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعي. أصبحت النماذج اللغوية الكبيرة أخيرًا جيدة بما فيه الكفاية ورخيصة بما يكفي بحيث تبدو التجربة اجتماعية ومفيدة بالفعل، وليست مجرد وسيلة للتحايل أو لعبة. وهكذا، بعد سنوات من الانتظار وأشهر من اختبار أحدث الموديلات، بدأ سايمان في العمل.
يُطلق على التطبيق الذي أنشأه اسم SocialAI، وقد أصبح بمثابة ظاهرة فيروسية منذ إطلاقه. (كل ما أخبرني به هو أنه تم تنزيله 20 ألف مرة في اليومين الأولين، لكنه قال إن العدد ارتفع بشكل كبير منذ ذلك الحين). اعتقد بعض الناس أنه بدا ممتعًا ومفيدًا؛ اعتقد آخرون أن الأمر بدا بائسًا للغاية. وتساءلوا: هل تظل شبكة التواصل الاجتماعي شبكة اجتماعية، إذا كنت أنت الإنسان الوحيد الحاضر؟ لا يزال البعض الآخر يعتقد أن الأمر برمته كان بمثابة مشروع فني من نوع ما، أو تعليق اجتماعي على حالة عالم الإنترنت.
في هذه الحلقة من…